*يجب وضع حد لخطر "القوات اللبنانية"* بقلم علي خيرالله شريف لن يهدأ لسمير جعجع وبيادقه بالٌ إلا بإشعال الحرب الأهلية في لبن

عاجل

الفئة

shadow
*يجب وضع حد لخطر "القوات اللبنانية"*

بقلم علي خيرالله شريف

لن يهدأ لسمير جعجع وبيادقه بالٌ إلا بإشعال الحرب الأهلية في لبنان. والمؤسف أن المرشد الروحي لهذه المساعي هو البطريرك بشارة الراعي.
إنهم لا يتعظون من انفضاح أمرهم في كل مرةٍ يطلون فيها على الإعلام بكل خِفّةٍ وصَبيَنَة وبكل حقد على الجهة التي يكرهونها لمجرد أنها تختلف معهم بالرأي وتتمسك بمبادئ وطنية مق_او_مة للعدو ولكل المتدخلين بشؤون لبنان بشكل سافر.
بالأمس مساءً كان المشهد على شاشة المر tv تحريضي ووَقِح بامتياز؛ نوابٌ في البرلمان اللبناني تجمهروا على أوتوستراد جبيل-بيروت وقطعوا الطريق مع جمهرة من المتعنترين، بينهم "النائب" الزحلاوي جورج عقيص بعينيه الحمراء "المفنجرة" وكلامه السام العشوائي، واتهاماته الغوغائية المهددة المُحرِّضة على حمل السلاح، وزياد حواط "النائب" المراهق المنتسب إلى حزب القوات، ليس بالفكر والتأهيل الحزبي الراقي، بل بالعنصرية الطائفية وبالشتم على الشاشات وفي الساحات، عرفاناً منه بالجميل لسمير جعجع على رفعه من مستوى رئيس بلدية إلى مستوى نائبٍ في البرلمان، فصار مَديناً له بالترقية، يُحَرِّكه بالريموت كونترول، عند الطلب، من معراب، وأضحى كالغلام المطيع يشتم كلما طلب منه الشتم ويطلق الاتهامات حسب التعليمات. ولا ننسى تلك النائبة التي قيل أنها دكتورة محاضرة في إحدى الجامعات، والتي نكاد لا نسمع صوتها إلا في المهاترات.
التقوا جميعهم على الأوتوستراد محاطين بأكبر عدد ممكن من القواتيين العنصريين، وراحوا يحقنون الرأي العام المسيحي إلى شفير الطلب منهم أن يبدأوا بالخطف على الهوية لكل شيعي يمر في المنطقة، للثأر من خطف باسكال سليمان. لأنهم حزموا أمرهم وأصدروا اتهاماتهم، دون تبيان ولا تحقيق ولا معلومات، أن ح. الله هو الخاطف، ويا غيرة الدين والمذهب لتحصيل كرامة الطائفة المارونية من طائفة وحزب لا ناقة لهم ولا جمل، بل لم يعلموا بالحادثة إلا متأخرين.
منذ فترة أيضاً هذا العام، خرجت نفس الجوقة لتتهم نفس الحزب بالجريمة التي ارتكبت بحق أحد رجال الدين السنة في الشمال، إلى أن تبين أن الحزب بريء من افتراءاتهم وأضاليلهم. ومع ذلك لم يتوبوا بالرغم من خيبتهم.
هكذا هي اتهاماتهم، منذ اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري لغاية اليوم، يتهمون بناء على إرهاصاتهم وأحقادهم وضغائنهم، وبناءً على التعليمات التي تصلهم. وأعدى أعدائهم تبيان الحقيقة، والتحقيق النزيه، لأن ذلك سيفضح أكاذيبهم ويحبط كيدهم ويدين ضلالهم. فتراهم يضللون القضاء والتحقيق ويحشدون شهود الزور ويطلقون كل أنواع الفجور. وأفضل وسائلهم حملات البروباغندا والغوغائية، لأنها الوحيدة التي يجدون فيها تغطية لأكاذيبهم.
إلى متى سيبقى الحبل طويلاً لهذه الكائنات الغبية التي تتاجر بالسلم الأهلي، ولا تعرف العمل إلا بالتحريض؟
إن بين المسيحيين من هم أعلى مستوى من الوعي والوطنية، وجديرين بالشراكة الوطنية مع باقي مكونات وطنهم، وليس في نفوسهم توقٌ إلى إشعال الفتن والحروب الأهلية. ويستحقون أن يتحركوا بقوة وشجاعةٍ وثبات ليضعوا حداً لهؤلاء الفتنويين من النواب والمسؤولين الذين وصلوا على ظهورهم إلى مراكز نيابية وحزبية، وراحوا يستغلونها ليس لبناء الوطن والمجتمع، بل للتحضير لتخريب لبنان.
إن التحرك الذي قامت به القوات اللبنانية على أوتوستراد جبيل، هو أكثر خطراً على أمن الوطن من خطف باسكال سليمان، مع إدانتنا الشديدة لعملية الخطف تلك، ويكاد العاقل يقول أن عملية الخطف تلك تمت بتدبير من القوات اللبنانية لافتعال ما يشبه بوسطة عين الرمانة التي أشعلت الحرب الأهلية عام 1975.
لا ينقص لبنان القوانين التي تجرم كل هؤلاء، حتى النواب منهم، وتضع حداً لعبثهم بالسلم الأهلي بكل تَحَرُّكاتِهِم وتَصريحاتِهِم وفجورِهِم والمطلوب تحريك القضاء لحماية البلد قبل فوات الأوان.

*الاثنين 8 نيسان 2024*

الناشر

1bolbol 2bolbol
1bolbol 2bolbol

shadow

أخبار ذات صلة